مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/28/2021 04:43:00 م

 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً
أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضاً

كما تحدثنا سابقاً عن القاعدة الأساسية من قواعد التربية الإيجابية وهي 《 أقنع الطفل ولا تفرض عليه فرضا"

سنكمل القواعد في هذا المقال 

- لاتجعل من ابنك آلة لتنفيذ الأوامر كما تحدثنا سابقاً أننا لا نريد أن نكون كآلات تصدر الأوامر أيضاً لانقبل لأبنائنا أن يكونوا آلة لتنفيذ الأوامر لا أحد يرغب أن يكون ابنه مثل الجهاز الإلكتروني . 

نريده إنسان يقبل منا ويواجه ويعارض ويناقش ويقتنع فهذه لغة حوارية ولغة تربوية لغة علمنا إياها القرآن الكريم فالله عز وجل هو الخالق سبحانه وتعالى نحن مطالبين أن نسمع أوامره دون أن نناقشه ورغم ذلك يبرر لنا في كتابه 

أنظر إلى الحوار الرائع بين ابراهيم وربه 

(ربي أرني كيف تحيي الموتى قال: أولم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي

القلب دائما" يريد أن يطمئن وأيضاً ابنك لا يرضى أن يكون آلة لتنفيذ الأوامر والقلب هو العقل إنها لاتعمى الأبصار ولكن  تعمى القلوب التي في الصدور فيريد الطفل أن يرى ليطمئن قلبه ويقتنع فعلاً به ذكائه العاطفي ويقتنع قلبه وعقله هذا الإنسان الإيجابي الذي نريده لذلك لا تجعل ابنك آلة تتقبل منك

 دع ابنك يناقشك 

وإذا كنت قوي الحجة ستقنعه بإذن الله وابنك سيقتنع بك وإذا اقتنع بكلامك سيقتنع بأهم مما هو السلوك وهي قيمة السلوك .. 

عندما تسأل أيها المربي ابني لا يصلي في غيابي ولكنه يصلي أمامي وعندما يزور بيت جده لا يصلي لماذا ؟

 لأنك جعلت ابنك آلة تنفذ أوامرك تقول له صلي رغماً عنك لكن لو أنك أعطيته قيمة الصلاة ولماذا نصلي ماذا تعطيني الصلاة في هذه الحياة روائع الصلاة سيقتنع بها وقد تأخذ سنة كاملة .. لاتستعجل عليك أن تصبر لتصل إلى القناعة له دون الإجبار 

وبعدها أقنع ابني بعقيدة الصلاة ماذا تشكل الصلاة بالنسبة للإنسان المسلم ؟ 

عامود الدين.. وركن أساس من أركان هذا الدين وتقربني من الله عز وجل،

 كل ذلك معتقدات ولتأخذ سنة كاملة من حياتك وتبني العقيدة في سنة والسنة الثالثة دع ابنك يعتز ويفختر بالصلاة ويحبها . بعدها تصبح الصلاة سلوك يومي فلا تحرص على السلوك بل احرص على القيم والمعتقدات والمشاعر والأحاسيس 

وهذه الوسيلة التربوية الرائعة التي من خلالها نعلم أبنائنا كيف لا نحولهم إلى آلات لتنفيذ الأوامر بل إلى عقول تقتنع بالقيمة وبالمعتقد وإلى قلوب تشعر بقيمة مانريد منهم ثم إلى سلوك حركي في يومهم 

- احترم ابنك من خلال اقناعه وعدم نهيه بطرق استفزازية

 مانريد من أبنائنا نقنعهم به من خلال لغة الحوار التي تحدثنا عنها لا نأمرهم باستفزاز وننهاهم باستفزاز ومن الطرق الاستفزازية التهديد إن لم تفعل حرمتك من أمر ما تحبه إن لم تفعل عاقبتك والمقارنة أيضاً استفزازية 

ابتعد عن الطرق الإستفزاية

  • لا تقارن
  • لا تلوم
  •  لاتنتقد 
  • لا تصرخ 
  • لا تعاقب 
  • لا تهدد 

فجميعها طرق استفزازية فهذه الطرق لا تقربك أبداً نحو تعليم ابنك وتربيته كما تريد 

التربية مبنية على أسس وقيم ومعايير قيمة الحق والباطل وقيمة الصح والخطأ ويليق وما لايليق ..

حاول أن تمارس الثناء والتشجيع لتهيئة الطفل لتنفيذ ما يراد منه ولاتنسى إذا أردت أن تطاع فطلب المستطاع .

بقلم نور العصيري 



إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.